الاثنين، 31 مارس 2014

أساليب التدريس في التربية الإسلامية:




أساليب التدريس في التربية الإسلامية:
تهدف عملية التدريس إلى إحداث تغييرات في سلوك المتعلم وإكسابه المعلومات والمهارات والمعارف والاتجاهات والقيم المرغوبة ، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف يجب على المعلم أن ينقل هذه المعارف والمعلومات بطريقة مشوقة تثير اهتمامه ورغبته وتدفعه إلى التعلم ، مع الأخذ بعين الاعتبار صفيت المتعلم وخصائصه النفسية والاجتماعية والعقلية والجسمية .
إن مهنة التعليم مهنة شاقة وصعبة ، ومواجهة المعلم للمتعلمين داخل حجرة الصف ليست بالأمر السهل ، ولاشك أن اختيار طريقة التدريس تقع على عاتق المعلم ، ومعرفته بطرائق التدريس المتنوعة وقدرته على استخدامها تساعده على إيجاد عملية شائقة وممتعة للطلبة ،ومناسبة لقدراتهم وميولهم .
مفهوم طرق التدريس :
الطريقة في اللغة : هي المذهب والسيرة والمسلك والوسيلة .
طرق التدريس في الاصطلاح :
مجموعة من القواعد والآراء التي استنبطها رجال التربية من تجاربهم وأعمالهم الفكرية واتفقوا على أنها خير سبيل يصل بالمعلم إلى الغاية يرقى بها إلى تدريس مادة من المواد.
تصنيف طرق التدريس:
==============
اختلف المربون في تصنيف طرق التدريس ، نظرا لاختلاف المعايير التي ينطلقون منها في التصنيف ، ويرى الباحث أن هناك عدة معايير لا بد من أخذها بعين الاعتبار قبل تصنيف طرق التدريس الخاصة بالتربية الإسلامية وهذه المعايير هي :
1- الغرض من التعليم ، بمعنى ما الذي يريده المعلم من التعليم ؟ هل يريد التفسير أم الفقه أم اللغة ؟ فقد يتناول المعلم -- في دَرْسِهِ -- نَصَّا قُـرآنياً أو حديثا شريفاً
قاصداً الشرح أو التفسير ، وقد يتناوله لبيان البلاغة والإعراب ، وقد يقصد استخراج الأحكام الفقهية والأحكام الشرعية ، وبالتالي فلا بد أن تختلف طريقة التدريس من هدف إلى آخر .
2- طبيعة الموضوع ، فالموضوع الذي يقوم المعلم بتدريسه يفرض عليه طريقة التدريس ، فتدريس أحكام التلاوة يختلف عن تدريس أحكام الوضوء ويختلف
الاثنان عن تدريس حصة في الفقه أو الأخلاق والتهذيب وهكذا .
3- مرحلة التعليم ، فما يناسب الطلاب في المرحلة الابتدائية لا يناسب المرحلة الثانوية أو الجامعية . فالمعلم مضطر إلى تغيير طرق تدريسه من مرحلة إلى أخرى
4 - الامكانات المتاحة في المدرسة : ما يتاح من وسائل وأدوات في المدرسة يسهم في تحديد الأسلوب أحيانا ، فالمدرسة التي يتوفر فيها المسجد ومختبر اللغات وأجهزة الحاسوب تمكن المعلم من استخدام طرق تدريس تختلف عن المدرسة التي لا تتوفر فيها مثل هذه الأجهزة .
5 - إمكانيات المعلم نفسه ، لاشك أن اختلاف مستويات المعلمين والفروق الفردية بينهم تؤثر في طبيعة طرف التدريس التي يستخدمونها ، فكل معلم يطبق ما يعتقده وما درسه في حياته ، أو قد يقلد مُعلماً دَرَّسه أيام دراسته .
بناء على ما تقم يمكن القول أن تصنيف طرق التدريس يجب أن يعتمد على معايير يتبناها رجال التربية والتعليم ، ومن هذه المعايير دور المعلم والمتعلم ،والوقت المتاح للتعلم ، وطبيعة المادة والتعلم الحاصل( )
أنواع طرق التدريس
============
صَنَّفَ بعض المفكرين التربويين طرق التدريس إلى ثلاثة أصناف
1- طرق التدريس التقليدية :
وتقوم هذه الطرق على المبدأ الذي يعتمد على الطريقة كأسلوب أو وسيلة يعرض بها المعلم المادة الدراسية وينقلها إلى تلاميذه بعد تبسيطها ، وتقوم هذه الطرائق في الغالب على شرح المعلم وفعاليته الإلقائية .
2 – الطرائق الحديثة أو الفعالة :
تقوم هذه الطرائق على المبدأ القائل إنّ طريقة التدريس هي أسلوب يستخدمه المعلم في توجيه نشاط التلاميذ توجيها يمكنهم من التعلم بأنفسهم ، ويكون دور المعلم في هذه الطرائق ، الإشراف على نشاط المتعلمين وتوجيه فعالياتهم ، وتقويم نتائج أعمالهم ، فالطلب هو محور العملية التعليمية هنا ، ومن هذه الطرائق طريقة الوحدات والتعيينات .
3- تقسيم على أساس الدور الذي يقوم به كل من المعلم والمتعلم :
‌أ. طرائق قائمة على جهد المعلم وحده --- الطريقة الإلقائية –
‌ب. طرائق قائمة على جهد المعلم والمتعلم بمعنى أن يشترك كلاهما في عملية التعليم ، كما في طريقة الحوار والمناقشة وحل المشكلات .
‌ج. طرائق قائمة على جهود المتعلم ،ويطلق عليها طرائق التعلم الذاتي بحيث يقوم المعلم بتعليم نفسه ينفسه كالتعليم المبرمج .
ويرى الباحث في هذا المقام ، أن المهم هو أن يختار المعلم طرق التدريس المناسبة التي تؤدي إلى إطلاق طاقات المتعلمين ، وتثير دافعيتهم للتعلم ، وتتناسب مع مستوياتهم ومع متطلبات العصر الحديث الذي يعيشون فيه ، في عالم تسوده ثورة المعلومات وتكنولوجيا التعليم والتقنيات التربوية .
ولا يفوت الباحث أن يُذَكّر هنا أن طرق التدريس التقليدية ليست سيئة مطلقا ، بل فيها خير كثير ، ويمكن أن تحقق فائدة تربوية ،والطرق الحديثة ليست حسنة مطلقا  بل عليها مآخذ ، فعلى المدرس أن ينوع في طرق التدريس بل عليه أن يستخدم أكثر من طريقة في آن واحد .
ومع ذلك فإن الباحث يميل إلى تقسيم طرق التدريس إلى طرق تقليدية اعتاد عليها المعلمون كما يشير إلى ذلك الواقع الميداني في المدارس خاصة لدى المعلمين القدامى في المهنة . وهذه الطرق تحتاج إما إلى التطوير والتحديث في الوسائل والأساليب أو تجاوزها إن أنمكن ذلك
وقسم أخر هو طرق التدريس الحديثة والتي لا بد من تدريب المعلمين عليها وحثهم على استخدامها وتوفيرالامكانات اللازمة التي تتيح لهم استخدام هذه الطرق حيث أثبتت الدراسات العلمية التي أجريت تفوقها على الطرق التقليدية .
التعلم الذاتــــــــي
=============
هو من أهم أساليب التعليم التي تتيح توظيف مهارات التعليم بفاعلية ، مما يساعد في تطوير الإنسان سلوكيا ومعرفيا ووجدانيا ، وتزوده بسلاح هام يمكنه من استيعاب معطيات العصر القادم ، وهو نمط من أنماط التعلم الذاتي نعلم فيه
المتعلم كيف يتعلم ما يريد هو بنفسه أن يتعلمه .
إن امتلاك المتعلم لمهارة التعلم الذاتي تمكنه من التعلم في كل الأوقات وطوال العمر داخل المدرسة وخارجها ،وهو ما يعرف بالتربية المستمرة ، ولذلك يرى الباحث أن تدريب المتعلم على التعلم الذاتي يجعله أكثر اعتمادا على نفسه في التعلم واستخدام التقنيات وتكنولوجيا المعلومات والمعرفة ،وتوظيفها بطريقة علمية في حياته ، فيصبح بذلك قادرا على الإفادة من الحاسوب وتوظيفه في حل المشكلات العلمية والاتصال من خلاله بشبكة الإنترنت العالمية ، وبالتالي يستطيع الوصول إلى مصادر المعرفة في أماكنها مهما كانت بعيدة وبكل لغات العالم .
مفهوم التعلم الذاتي :
أورد المربون عدة تعاريف للتعلم الذاتي منها :
1- التعلم الذاتي : محاولة المتعلم تعليم نفسه بدون الاستعانة بمعلم أو موجه
2- التعلم الذاتي : مجموعة من الإجراءات لإدارة عملية التعلم بحيث يندمج المتعلم بمهمات تعليمية تتناسب واحتياجاته وقدراته الخاصة ومستوياته المعرفية والعقلية
ويرى الباحث أن التعلم الذاتي هو تعليم الفرد نفسه بنفسه مستفيدا من الامكانات المحيطة به من معلمين ومكتبات علمية ووسائل تعليمية وتقنيات تربوية وثورة معلوماتية .
وقد نبه المربون المسلمون إلى أهمية التعلم الذاتي ، فألف برهان الدين الزر نوجي المتوفى سنة (591هـ/1191م) كتابه تعليم المتعلم طرق التعلم ، ليدل عنوانه على ما تنادي به التربية الحديثة من تعليم المتعلم كيف يتعلم .
ويقول ابن خلدون : لما بقيت المدارس وسائر أقطار المغرب العربي خلوا من التعليم عسر عليهم حصول الملكة والحذق في العلوم ، فتجد طالب العلم منهم بعد ذهاب الكثير من أعمارهم في ملازمة المجالس العلمية سكوتا لا ينطقون ، فلا يحصلون على طائل من ملكة التصرف في العلم والتعلم .. ومما يشهد على ذلك في المغرب أن المدة المعنية لسكنى الطلبة في المدارس عندهم ست عشرة سنة ،
وهي في تونس خمس سنين .
يتضح من قول ابن خلدون أن الطريقة المتبعة في التدريس في المغرب العربي ألقت بظلالها على نتائج التعلم ، ولما كانت الطريقة تركز على الحفظ نتج عن ذلك ضعف المستوى وطول مدة الدراسة ، ولهذا كان الطالب في المغرب يستغرق ثلاثة أضعاف المدة التي يستغرقها في تونس .
ومن هنا فإن التربية بحاجة إلى طرق تدريس قادرة على تحقيق أهدافها خاصة تلك التي تتعلق بتنمية مهارات التفكير العليا عند الطلاب ليصبحوا قادرين على التطور والإبداع والاعتماد على التعلم الذاتي .
أنماط التعلم الذاتي
==============
1-التعليم المبرمج : Programmed Instruction
---------------------------------------------------
وهو طريقة تقوم على تقسيم الموضوع الدراسي إلى مجموعة من الأفكار والخطوات مرتبة ترتيبا منطقيا ،ينتقل المتعلم من خطوة إلى أخرى انتقالا تدريجيا يعطى في نهايتها تغذية راجعة فورية .
2- الحقائب التعليمية:Packages Instruction
--------------------------------------------------
نظام تعليمي متكامل مصمم بطريقة منهجية تساعد المتعلمين على التعلم الفعال ، ويشمل مجموعة من المواد التعليمية المترابطة ذات أهداف متعددة ومحددة يستطيع المتعلم أن يتفاعل معها معتمدا على نفسه وحسب سرعته الخاصة ، وبتوجيه من المعلم أحيانا ، وتشمل الحقيبة التعليمية على :( العنوان ، دليل الحقيبة ، الأهداف ، أدوات الاختبار ، الأنشطة التعليمية ، الأنشطة الإثرائية ، دليل المتعلم)
3- التعلم الذاتي بواسطة الحاسب الآلي :
--------------------------------------------------
يعد الحاسب الآلي مثاليا للتعلم الذاتي ، حيث يراعي الفروق الفردية بين
المتعلمين ، ويراعي السرعة الأدائية للمتعلم ، ومما يدل على فعالية الحاسب الآلي في التعلم الذاتي أن كثيرا من المتعلمين يستطيعون الرقي بأنفسهم في التعامل معه بمجرد معرفتهم للمبادئ الأساسية ، بالإضافة إلى وجود الكثير من البرامج المتخصصة لإرشاد المتعلم ، والإجابة على أسئلته ، والأسلوب الشيق الذي يمتاز به الحاسوب
4-البطاقات التعليمية :
--------------------------
أ- بطاقة الأعمال التي تحدد فيها المواد التعليمية .
ب- بطاقات التصحيح : تصحيح الإجابات الواردة في صحيفة الأعمال .
ج- بطاقات التعبير : لتدريب المتعلم على التعبير عن المعنى العام للنص أو الحكم الفقهي .
د- بطاقة التعليمات : بيان التعليمات المحددة لتنفيذها .
5-- صحف الأعمال :
-----------------------
وتتضمن الأسئلة والمناقشات التي يتفاعل معها الطلاب .
-6- التعيينات الفردية :
--------------------------
وهي وحدات تعليمية صغيرة تتضمن المدة والمواصفات والكمية والنوعية .
-7- الألعاب المبرمجة :
---------------------------
وفيها يتم تعليم المعارف والمهارات والاتجاهات بطريقة متدرجة في مستويات متتالية ، يتلقى الطالب التغذية الراجعة من خلال معرفته الفورية لنتيجة التعلم .
دور المعلم في التعلم الذاتي :
-1- التعرف على قدرات المتعلمين وميولهم واتجاهاتهم وإجراء الاختبارات التشخيصية والبنائية والتقويمية .
-2- إعداد المواد التعليمية اللازمة : حقائب تعليمية ، مصادر تعليمية ،تقنيات تربوية حديثة ، أفلام تعليمية ، حاسب آلي ،
-3- تقديم العون للمتعلم في تطوير قدراته وتنمية ميوله واتجاهاته .
-4- توجيه الطلبة إلى كيفية الحصول على المعلومة، والتعامل معها أ وكيفية توظيف التقنيات ومصادر التعليم المختلفة .
5-- توجيه الطلاب إلى نقطة البداية التي يجب أن يبدؤوا منها .
-6- متابعة الطلاب بصفة استشارية ،وتقديم الحلول للمشاكل والعلاج للقضايا التي يمر بها الطلبة .

7- - التعلم التعاونيCooperative Learning
==========================
اتجه التربويون في القرن العشرين إلى العناية بالكيفية التي تمكن الطلاب من
تحقيق تعام أفضل أكثر من عنايتهم بالكيفية التي تمكن من تقديم درس أفضل ، وقد نجم عن هذا التبدل في التوجه حدوث انتقال من الأنشطة التعليمية التي تتمحور حول المعلم مثل الإلقاء والمحاضرة والمناقشة اتلي يقودها المعلم إلى الأنشطة التي تتمحور حول الطالب نفسه .
تعريف التعلم التعاوني:
يعرف (Johnson, Johnson & Smith 1991) التعليم التعاوني على أنه استراتيجية تدريس تتضمن وجود مجموعة صغيرة من الطلاب يعملون سويا بهدف تطوير الخبرة التعليمية لكل عضو فيها إلى أقصى حد ممكن
ويُعَرّف( الحيلة 2001 ) التعلم التعاوني بأنه : استراتيجية تدريس تتمحور حول الطالب حيث يعمل الطالب ضمن مجموعات غير متجانسة لتحقيق هدف تعليمي مشترك .
ويرى( العُمَر )أنه يمكن صياغة تعريف موسع للتعلم التعاوني بالقول أنه : علاقة بين مجموعة من الطلاب ، تتطلب تلك العلاقة المشاركة الإيجابية (إحساس الطلاب بأنهم إما أن يغرقوا سويا أو ينجوا سويا
الموقف التعليمي في التعلم التعاوني :
يعتقد البعض أن التعلم التعاوني بسيط وسهل التنفيذ . بل إن كثيراً ممن يعتقدون أنهم يستخدمون التعلم التعاوني هم في الواقع يفتقدون لجوهره .هناك فرق جوهري بين وضع الطلاب في مجموعات ليتعلموا وبين صياغة موقف تعليمي
تعاوني يسهم فيه الطلاب جميعا بمشاركاتهم الإيجابية .
التعلم التعاوني لا يعني أن يجلس الطلاب بجانب بعضهم البعض على نفس
الطاولة ليتحدثوا مع بعضهم وكل منهم يعمل لإنجاز المهمة المكلف بها . ولا يعني تكليف الطلاب بتنفيذ مهمة محددة مع إشعارهم بأن على أولئك الذين ينتهون أولا
مساعدة زملائهم الأقل إنجازا.
التعلم التعاوني أبعد من أن يكون مجرد طلاب متقاربين مكانيا من بعضهم يقتسمون المصادر ويتحاورون ويساعد بعضهم البعض، وحتى يكون التعلم تعاونيا يجب أن تتوفر به العناصر التالية
-1- المشاركة الإيجابية بين الطلاب: ما لم يشعر الطلاب بأنهم إما أن يغرقوا جميعا أو ينجو جميعا فلا يمكن أن يوصف الدرس بأنه تعاونيا.
-2- قيام كل فرد في المجموعة بتشجيع وتسهيل جهود زملائه ليكملوا المهمة ويحققوا هدف المجموعة
-3- إحساس الفرد بمسئوليته تجاه أفراد المجموعة: بمعنى استشعار الفرد مسئولية تعلمه وحرصه على إنجاز المهمة الموكلة إليه.
-4- يجب أن يتعلم الطلاب مهارات العمل ضمن مجموعة والمهارات الاجتماعية اللازمة لإقامة مستوى راقٍ من التعاون والحوار، وأن يتم تحفيزهم على استخدامها.
التعلم التعاوني بنظام المجموعات
مخطط يبين ترتيب غرفة الصف أثناء حصة تدرس بأسلوب التعلم التعاوني بنظام المجموعات

فوائد التعلم التعاوني ومكاسبه :
بعد مراجعة لست وأربعين دراسة تجريبية استخدمت فيها أنماط مختلفة من
التعلم التعاوني وجد (Slavin 1989) أن تحصيل المجموعات التجريبية في
تسع وعشرين منها كان أفضل وبدلالة إحصائية من تحصيل المجموعات الضابطة،
كما أظهرت مراجعات أخرى للبحوث أن التعلم التعاوني له فاعليته كأسلوب
تدريسي. فقد أظهرت مراجعة لستين دراسة الأثر الإيجابي الواضح للتعلم التعاوني على التحصيل: اثنان وسبعون في المائة من المقارنات كانت إيجابية، في حين تبين أن اثنتي عشرة في المائة من المقارنات كانت لصالح المجموعات التجريبية.
وقد أثبتت الدراسات العربية التي أجريت في التربية الإسلامية وغيرها من المواد الدراسية فعالية التعلم التعاوني حيث تفوقت المجموعات التجريبية التي درست بالتعلم التعاوني على المجموعات الضابطة ،
ومن هذه الدراسات دراسة عودة القلقيلي بعنوان :التعلم التعاوني في التربية الإسلامية وأثره في تحصيل طلبة الصف العاشر( 1999) التي أشير إليها في الفصل الثاني في الدراسات السابقة




أهم الفوائد التي يحققها التعلم التعاوني

-1- يتيح للطلاب التفاعل وتبادل الأفكار الآراء أثناء الدراسة وتوضيحها بحرية .
-2- يوفر الفرصة الملائمة للتواصل وبناء العلاقات الإنسانية بين التلاميذ ، حيث يتعاونون ويتشاركون من أجل التعلم والفهم والنجاح
والعمل لصالح المجموعة .
3- يسهم التعلم التعاوني في تعليم الطلاب كثيرا من القيم والاتجاهات مثل التعاون
 4- وبناء الثقة ، واتخاذ القرار وحسن الاستماع والالتزام بالأدوار المحددة لكل منهم ، كما أن هذا الأسلوب يدفع للتنافس الشريف والبعد عن
الأنانية والذاتية .
5- ارتفاع معدلات التحصيل عند الطلاب وزيادة القدرة على التذكر .
6- تحسين قدرات التفكير عند الطلبة .
7- انخفاض المشكلات السلوكية لدى الطلبة .
8- زيادة الحافز الذاتي نحو التعلم .
دور المعلم في التعلم التعاوني:
أولا : اتخاذ القرارات اللازمة لإجراء التعلم التعاوني
1- تحديد ألهداف التعليمية والأكاديمية التي يريد تحقيقها مع طلابه .
2- تحديد عدد الطلاب في المجموعة الواحدة .
3- اختيار طلاب المجموعة من فئات الطلاب المختلفة .
4- تهيئة بيئة صفية مناسبة للتعلم التعاوني من حيث ترتيب جلوسهم وتوفير
المستلزمات اللازمة لهذا التعلم .
5- تحديد الأدوار لكل فرد في المجموعة لكي يقوم به على أحسن وجه .
ثانيا : الإعداد الأكاديمي للدرس :
أ‌ - شرح المهمة للطلاب وتعريفهم بالدور المطلوب من كل واحد فيهم .
ب‌- التأكيد على الطلبة بالعمل والتفكير الجماعي التعاوني وليس الفردي . .
ج‌- تعميم النتائج الإيجابية على الصف كله .
د- تعليم الطلاب المهارات التعاونية بعد أن يعتادوا العمل ضمن المجموعات
ثالثا : التفقد والتدخل :
1- تفقد مجموعات العمل من خلال التجوال بين الطلاب أثناء انشغالهم بأداء مهامهم وملاحظة سلوكهم وتفاعلهم مع بعضهم البعض .
2- التدخل وتقديم المساعدة للطلاب عند الشعور بحاجتهم إليها .
3- تشجيع الطلاب على تبادل الإجابات والأوراق وتلخيص النقاط الرئيسة في الدرس لتعزيز التعليم .
خطوات تنفيذ التعلم التعاوني
لابد من توفر شرطين لتحقيق تحصيل مرتفع
1- توفر الهدف الذي يجب أن يكون مهما لأعضاء المجموعة .
2- توافر المسؤولية الجماعية لكل مجموعة .
ولتحقيق تعلم تعاوني فعّال لا بد من اتباع الخطوات التالية :
1- اختيار وحدة دراسية يمكن تعلمها من قبل الطلبة في فترة محدودة تحتوي على فقرات يستطيع الطلبة تحضيرها ويستطيع المعلم عمل اختبار فيها .
2- إعداد ورقة منظمة من المعلم لكل وحدة تعليمية في الدرس تحتوي على أهم الأفكار
3- تنظيم فقرات التعلم وفقرات الاختبار بحيث تعتمد على ورقة العمل المقدمة وتحتوي على الحقائق والمفاهيم والمهارات .
4- تقسيم الطلاب إلى مجموعات تعاونية تختلف في بعض الصفات والخصائص كالتحصيل .
5- خضوع جميع الطلبة لاختبار فردي حيث أن كل طالب هو المسئول شخصيا
عن إنجازه ثم تجمع علامات المجموعة للحصول على إجمالي درجات المجموعة .
6- حساب علامات المجموعة ثم تقديم المكافئات والتعزيز للمجموعة المتفوقة .

 

طريقة تدريس التجويد . . تجويد القرآن الكريم


الحمد لله ثم الحمد لله ، الحمد لله القائل سبحانه : الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ، والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله القائل : ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يتغنى بالقرآن يجهر به ، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
 أخي معلم تجويد القرآن الكريم ، هذه طريقة تدريس تجويد القرآن الكريم ، نفع الله بك وبها .

إلى معلم كتاب الله الكريم  :
1- الإخلاص هو الأساس في الأمور كلها ، ومن باب أولى في تعليم كتاب الله الكريم
2- أنت قدوة لهم في أفعالك قبل أقوالك ، فاتق الله فيهم .
3- تحبب إليهم وارفق بهم واعطف عليهم ، فأنت أهم من أبيهم .
4- حبب إليهم كتاب الله ، تلاوة وتدبرا وعملا ، وارفع مقامه وعظمه في أعينهم .

أهم طرق التدريس :
إن التدريس فن وعلم وهذه أهم طرقه :
1- الإلقائية .
 2- القياسية .
 3- الاستقرائية ) الاستنتاجية أو الاستنباطية ( ، المراحل المنطقية .
 4- الحوارية والاستجوابية .
 5- حل المشكلات .
 6- عن طريق اللعب والاكتشاف .
 7- المجموعات أو التعاونية .
 8- طريقة المشروع .

والمناقشة ليست طريقة مستقلة وإنما هي جزء من كل الطرق . كما أن الطرق تكمل بعضها . ولعل طريقة التدريس المثلى لتدريس التجويد هي الاستقرائية في العرض ثم القياسية في التطبيق مع المناقشة . أما طريقة تدريس القرآن الكريم فهي مزيج من الإلقائية والمجموعات التعاونية مع التلقين والمناقشة والتسميع .
ملاحظة مهمة : نظراً لاشتمال طريقتي تدريس هاتين المادتين على جميع عناصر التدريس ، لذا فإنهما نافعتان بإذن الله تعالى لتدريس كل المواد الأخرى .

أهمية تعليم القرآن الكريم :
إن من أهمية العلم أن الله سبحانه له عدة صفات مشتقة منه مثل : العالم ، العليم ، العلام ، أعلم ، وسع وأحاط علمه .
كذلك تولى رسوله صلى الله عيه وسلم تعليم أصحابه ، فاستخدم أفضل الأساليب وأوضحها وأشدها تأثيرا وأنفعها .
ولقد ورد في فضل تعليم القرآن الكريم آيات وأحاديث نبوية كثيرة . والقرآن الكريم هو كلام الله تعالى ، وفضل كلام الله على كلام الناس كفضل الله عليهم ، وهو أفضل الذكر .
 وإن التعليم هو أشرف مهنة ، وهو مهنة الأنبياء ، وهو أفضل مهنة لكنه أشق مهنة . ومن باب أولى تعليم القرآن الكريم .

أهمية التجويد :
  ونود هنا تذكير إخواننا معلمي التربية الإسلامية بأهمية التجويد التي بلغت من الأهمية أن الله عز وجل نسب التلاوة إليه ، فقد قال عز وجل : ( كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا ) الفرقان 32 ، حيث لم يكتف سبحانه بالأمر لرسوله صلى الله عليه وسلم بالترتيل في قوله سبحانه وتعالى : ( أوزد عليه ورتل القرآن ترتيلاً ) المزمل 4 ،  هذا من الناحية الشرعية ، فمعلم القرآن
الكريم مطالب بالترتيل مثلما أن  الله سبحانه رتل القرآن ترتيلاً ، وكما رتل رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأيضاً فإن المعلم مطالب بأن يطبق الطلبة أحكام التجويد في جميع الصفوف الدراسية بدون الأحكام النظرية إلا في الصفوف الخاصة بها .

 من فوائد التجويد :
 إن التجويد وسيلة إلى غاية ، هذه الغاية تتمثل في الفوائد المذكورة أدناه :
1- التعبد لله والامتثال لأمره والاتباع لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كيفية القراءة .
2- إظهارالإعجاز القرآني .
3- بيان الفرق بين قراءة القرآن الكريم وقراءة الكتب العادية .
4- تجميل القراءة وتزيينها.
5 - التأني وإبطاء القراءة مما يعطي فرصة للأمور التالية :
 أ- التدبرالمأمور به شرعا . ب - الفهم والتأمل . ج - الخشوع . د - النطق الصحيح
6- البديل الشرعي الجميل عن المعازف .
7- الكتابة الشرعية للقرآن الكريم ( الرسم العثماني ) .
8- يعلمنا النطق والحديث بأسلوب راق مهذب هادئ رائع .
  فإذا كانت هذه الأمور غاية ، فأعظم بالوسيلة التي تؤدي إليها .

بداية الحصة :
يبدأ المعلم حصة تجويد القرآن الكريم وأي حصة أخرى بدعاء مبارك ، ويستحسن أن يكون ذلك لفترة من الزمن ، الشهر الأول مثلاً ، حيث سيتعود الطلبة على ذلك ، ثم يجعل أحد الطلبة يبدأ الحصة بالدعاء ، مما سيتعود الطلبة معه على عادة إسلامية جميلة ، وبعد ذلك يبدأ المعلم بتفقد الطلبة وكتبهم وتنظيم الصف .

 التمهيد ( المقدمة ) :
   بعد دخول المعلم الصف يقوم بتنظيم وتهدئة الطلبة ثم الافتتاح بالبسملة ودعاء مبارك وبيان أهمية التجويد ، وحكمة مشروعيته ، ثم يبدأ المعلم الدرس بالتمهيد له وذلك بعد كتابة اسم وعنوان الدرس على السبورة ، ويفضل أن يكون التمهيد بالأسئلة .
وغالباً يكون التمهيد بأحد أمرين :
 1-ربط الدرس الجديد بالقديم . 2- إعطاء فكرة عامة عن الدرس الجديد .

تحضير الطلاب المسبق للدرس :
 يبدأ المعلم الدرس الجديد ، ومن المستحسن أن يتبع المعلم مع طلابه طريقة التحضير المسبق ، فيشجعهم على قراءة الدرس الجديد دائماً في المنزل ، ويحثهم على ذلك بدرجات نشاط ومشاركة أو بكلمات تشجيع ...

القراءة الصامتة :
 إن القراءة الصامتة لها دور إذا أحسن المعلم استخدامها في الوقت المناسب مثل أثناء الكتابة على السبورة ، أو في بدء الحصة ، كذلك لا بد فيها من تحديد زمن  يناسب المتوسطين فقط ، على أن يعقب وقت القراءة أسئلة جاهزة تختص بالدرس أو يجيب على أسئلتهم .

الطريقة الأفضل للتدريس :
 إن أفضل طريقة في تدريس القرآن الكريم وتجويده ، هو الأسلوب الطبيعي الذي يعتمد على الممارسة استماعاً وترتيلاً وكتابةً ، والمتبع في تدريس التجويد لدى كثير من المعلمين هو الطريقة التقليدية ( القياسية ) وهي التي يبدأ فيها المعلم بشرح القاعدة ثم إعطاء الأمثلة ، وتتضح سلبية هذه الطريقة بكون المعلم هو المتحدث معظم الوقت ( الإلقائية ) ، وكون الطلبة لهم دور سلبي في الدرس من حيث عدم المشاركة ويقتصر دورهم على السماع فقط ، وعدم تفاعلهم وتفكيرهم .
أما الطريقة الأفضل لتدريس التجويد فهي الطريقة ( الاستقرائية )  وتسمى 
( الاستنباطية ) أو ( الإستنتاجية ) لاعتماد هذه الطريقة على المعلومات القديمة في استنباط معلومات جديدة ، أي إعطاء أمثلة ثم استنتاج القاعدة منها ، وهي عكس الطريقة القياسية .
 ففي الطريقة الاستقرائية يعرض المعلم عدة أمثلة من التجويد أو عدة آيات توجد بها الأمثلة المطلوبة على السبورة أو في بطاقات ، ثم يوجه لهم المعلم أسئلة تحوم حول الحكم المطلوب ثم ينتهي إلى استخلاص القاعدة أو الخلاصة أو الحكم ، حيث يتم ذلك بمشاركة الطلبة في إعطاء الأمثلة واستنتاج الحكم مما يكون له أعظم الأثر في فهمهم للدرس ورفع معنوياتهم لأنهم شاركوا في الدرس .
ثم يقومون في مرحلة التطبيق بقراءة الآيات مجودة ، وهنا يأتي دور الطريقة القياسية ، فالاستقراء هو اكتشاف المعلومات أما القياس هو حفظ المعلومات وهما عمليتان متلازمتان ، وتسمى ( الطريقة المعدلة ) .

المزايا العشر لهذه الطريقة :
1- تنمي التفكير وروح النقد والملاحظة لدى الدارس وترفع مستواه .
2- تجعله يصل بنفسه إلى النتائج والهدف المطلوب .
3- مشاركة الطلبة وفاعليتهم في الدرس .
4- إعطاؤهم ثقة في أنفسهم لأنهم شاركوا في كافة مراحل الدرس .
5- تساعد المعلم على ضبط الفصل ، وشد الطلبة إليه عن الدرس طوال الحصة مما لا يعطي فرصة للمشاغبة أو الإنشغال .
6- هي الأسلوب الطبيعي للوصول إلى المعرفة فالانسان مفطور على الاستنباط وربط الأسباب بالمسببات .
7- تجعل المعلم يتمكن من المادة لأنه بذل جهداً في هذه الطريقة .
8- إكثار المعلم من الأمثلة يساعد على رسوخ المعلومات لدى الطلبة ، على أن تكون هذه الأمثلة هادفة .
9- هذه الطريقة تحتاج إلى تأن وروية لكي تؤتي ثمارها ، لأن السرعة دائماً مذمومة .
10- يصبح الجهد مشتركاً بين المعلم وأبنائه الطلبة مما يعطي بعض الراحة النفسية والجسدية للمعلم .
ويكفي أن علماء القرآن الكريم هم الذين استخدموها لاستنباط أحكام التجويد والنحو

ج- مشروعية هذه الطريقة :
أنزل الله سبحانه آيات القرآن الكريم على رسوله صلى الله عليه وسلم ثم قام صلى الله عليه وسلم بتعليمها لصحابته ثم التابعين...
ثم جاء علماء القرآن الكريم والنحو واستنبطوا قواعد وأحكام التجويد والنحو من واقع استقراء الآيات الكريمات والحديث الشريف وتتبع أقوال العرب في القبائل والبوادي ، واستنتاج الأحكام منها ، فهذه الطريقة هي الطريقة الاستقرائية .
وهي الطريقة الأولى التي وضع العلماء بها الأحكام ، فلعلماء القرآن الكريم قصب السبق في كل مجال ، ثم تفنن علماؤنا رحمهم الله في التأليف بكل الطرق شعراً ونثراً ، وليتنا نقتفي أثرهم في محبة هذه المادة وخدمتها .

ملاحظة مهمة :
1- من المهم أن يربط المعلم الأحكام ببعض الحركات والإشارات وذلك لتركيز المعلومات ، فمثلاً يوجه إصبعه نحو أنفه عند نطق الغنة ، أو يرفع يده إلى أعلى عند النطق بالمد ...
2- عند شرح مصطلحات وتعريفات التجويد ، يحاول تقريب معانيها وتشبيهها بأشياء يعرفها الطالب ، نظراً لأن مصطلحات وأسماء الأحكام قد لا تكون مألوفة لدى الطلاب فالإدغام يشبهه لهم  بالخلط أو المزج ، والغنة مثل صوت السيارة .

الأهداف :
يقول الله سبحانه وتعالى :( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فالحكمة والهدف والغاية أساس مهم لكل عمل .
 وتتكون الأهداف السلوكية من نوعين :-
 أهداف عامة : ويكتفي المعلم بكتابتها مرة واحدة في أول الدفتر ، وتتكون من الأهداف العامة للمادة والتي تفترض أن تغطي المادة نفسها لكل العام الدراسي .
أهداف خاصة : وتشمل الأنواع الثلاثة للهدف السلوكي لمقرر الحصة ذاتها فقط
 و من المهم التركيز على الأهداف السلوكية بأنواعها الثلاثة ( المعرفي ، الوجداني ، المهاري ) في مرحلة التمهيد والعرض والتطبيق والواجب ، حيث يهتم المعلم بما يتحقق في دروس التجويد من تلك الأهداف .
 ولنذكر مثالاً عن كيفية صياغة الأهداف في حصة درس الإدغام :
1- أن يعدد الطالب أحرف الإدغام . ( معرفي )
2- أن يخشع الطالب عند قراءة القرآن الكريم مجوداً بالإدغام . ( وجداني )
3- أن ينطق الطالب الإدغام نطقاً صحيحاً ، وأن يطبق أحكام وتعاليم القران الكريم  في حياته . ( مهاري )

وبالنسبة لكتابة الأمثلة على السبورة فيراعى فيها ما يلي :
1- وضوح الخط وتكبيره .
2- كتابة أحرف الحكم بلون مغاير لباقي الأحرف .
3- عدم اشتمال المثال لأكثر من حكم . 
4- كون المثال صغيراً في عدد كلماته .
5- وضع خط تحت الحكم وحده فقط .  
6- مشاركة الطلبة في الكتابة على السبورة .
7 – تنظيم السبورة بحيث يكون جزء منها للأمثلة والكلمات المهمة والجزء الآخر لباقي الدرس .
8 -  يقوم المعلم أثناء كتابة المثال بقراءته والتركيز على الحكم أثناء النطق بصوت مميز .
9 – كتابة بعض الأمثلة الخاطئة لإظهار الفرق بينها وبين الأمثلة الصحيحة ولزيادة فهم الطلبة ، وذلك غالباً يكون في الصفوف المتقدمة وفي فترة التطبيق أو نهاية الحصة .  
10- ضرورة كون الأمثلة من آيات القرآن الكريم فقط .

أهم الوسائل المستخدمة :
أ – الشرائح والصور والمجسمات . ب – شريط فيديو وكاسيت وحاسب . ج – لوحات وسائل . د – معمل اللغة . هـ – البطاقات .و – غرفة قرآنية ، فإن تدريس المادة في غرفة خاصة يذهب إليها الطلبة أفضل ، فإن لم توجد فيشترك مؤقتا مع أي مادة أخرى لأهمية ذلك ولا تكون حصة القرآن الكريم أو التجويد في المسجد لعدم وجود المكونات والوسائل ولعدم انتظام وتركيز الطلبة .
وهنالك وسائل حديثة كثيرة ظهرت الآن كالحاسب وغيره . كما يحثهم على شراء شريط تعليم التجويد .

تنبيهات :
1 – يلاحظ المعلم عند كتابة الأمثلة وكذلك أثناء القراءة التنبيه على الفرق بين الرسم الإملائي والعثماني على ألا يتوسع في تفاصيل ذلك ، أما المعلومات والفوائد العلمية فإنه يتوسع في شرحها .
2 – من المهم جداً إضفاء جو من الخشوع والأدب على الصف في حصص التربية الإسلامية حيث أنها جلسة علم تنزل فيها الرحمة ، ويذكرهم الله سبحانه فيمن عنده ، كذلك يوصيهم بالوضوء والطهارة الدائمة فمن السنة ذلك .
3 – ليكثر المعلم من الأمثلة سواءً أكانت الأمثلة بمشاركة من الطلبة أم من عنده ، فكثرة الأمثلة تساعد على فهم الدرس .
4 – على المعلم الابتعاد في كل خطوات الدرس عن اتباع طريقة الترتيب ( سواءً بالأرقام أو بالأسماء أو بالمقاعد ) ، بل يتبع طريقة الانتقاء الفجائي ليظل الطلبة على ارتباط دائم بالدرس .
5 - تأكيد المعلم على الطلبة بإغلاق الكتب أثناء الشرح والنقاش لئلا يتشتت ذهن الطلبة بين المعلم والكتاب .

استنتاج الحكم المطلوب :
  وهذه النقطة من أهم النقاط ففيها يتم استنتاج القاعدة أو الحكم ، وليجعل ذلك يتم من أفواه الطلاب ، والأفضل أن يكون الاستنتاج من أكثر من طالب ، ويعيد الطلبة ذلك أكثر من مرة .
وليحرص المعلم عند النطق بالمثال لأي حكم أن يطبق ذلك الحكم التجويدي أثناء النطق ، وكذلك بالنسبة للطلبة فعليه أن يعودهم على تطبيق نطق الحكم ، وليس فقط إحضار مثال يوجد به الحكم نظرياً ، لأن المهم هو التطبيق العملي الصحيح ، وفهم الحكم . وأحياناً يقرأ المعلم أو يعيد نطق الحكم أو المثال معهم تشجيعاً لهم .

ربط الدروس ببعضها :
 وفي كل حصة يطبق فيها حكماً معيناً فإنه يضيفه إلى سائر الأحكام التي أخذها الطلاب في الدروس السابقة ، ففي هذا تعزيز للأحكام ، فعندما يصل مثلاً إلى الإقلاب فإنه في تطبيق القراءة يطبق أيضاً حكمي الإظهار والإدغام ، وكما ينطبق هذا على الأحكام التطبيقية فإنه ينطبق على الناحية النظرية .

أمور مهمة على المعلم مراعاتها وقت التطبيق :
1- البدء أولاً بالجيدين لكي يعطي فرصة للضعاف لمزيد من الاستماع .
2- عدم التهاون في رد بعض الأخطاء بل عليه أن يهتم بكل الأخطاء حتى السهلة منها .
3-التركيز بعد ذلك على الضعاف والذين في مؤخرة الصف .
4-إذا أخطأ الطالب يعطيه المعلم فرصة قبل الرد عليه ، فإذا عجز وإلا نقل الإجابة إلى زميل آخر، فإن أجاب وإلا تدخل المعلم .
5-الاستعانة بالبطاقات الورقية والشرائح …عند وجود بعض الكلمات والأحكام المهمة .
6-الاستعانة بالسبورة كما أسلفنا للمعلم أما في التطبيق فيأتي دور الطلبة للمشاركة وتصحيح أخطائهم بأنفسهم عليها .
7-عند نقل الإجابة إلى طالب آخر إذا اخطأ الأول فليكن بطريقة توحي بالمنافسة الشريفة ولا تؤدي إلى تسقط الأخطاء أو التوبيخ .
8-إذا تكررت بعض الأخطاء مهما كان نوعها فليعلم المعلم بأن الأمر هنا يحتاج إلى وقفة جادة في المعالجة ( بالسبورة ـ بالبطاقات ـ بتكرار النطق ـ بالأسئلة ...) .
9-على المعلم شراء الشريط وحث الطلبة على شراء شريط التجويد الكاسيت والفيديو والأفضل أن توفرها المدرسة في المقصف .
10-عند خطأ الطالب في نطق حكم أثناء التلاوة فعلى المعلم عند التصحيح عدم نطق المقطع بكامله بل نطق الجزء المحدد الذي يوجد به الخطأ وحده سواءً أكان ذلك كلمة أو حرفاً .
11-إن درس التجويد مثل درس التلاوة يحتاج إلى فاصل منشط بقصة من واقع الدروس بمعدل ثلاث دقائق لإبعاد الملل عن الطلبة وعن المعلم .
12- بعد التطبيق للحكم بمدة مناسبة على المعلم التأكد من قدرة الطلبة على التطبيق والفهم وليس مجرد الحفظ وذلك بأمور : فمثلاً : أ – يطلب منهم أمثلة على الحكم غير أمثلة الكتاب .      
ب – يتعمد إلقاء أسئلة تجعل الطلبة يبذلون جهداً وتفكيراً يدل على الفهم والاستيعاب وليس الحفظ فقط .

قراءة الطلبة للدرس أهميتها وفوائدها :-
 إن عنصر قراءة الطلبة للدرس مهم وله فوائد ، فليحرص المعلم على جعل الطلبة يقرأون الدرس على أن يبدأ بالجيدين ، ولكن لا يجعل طالباً واحداً يقرأ الدرس كله بل جزءاً منه ثم يختار طالباً آخر للتكملة ثم آخر ، وذلك بطريقة الاختيار الفجائي وبعد قراءة الجيدين ينتقل إلى الضعاف .  
فللقراءة فوائد منها :
- أ – تصحيح قراءة الطلبة . ب – فهم وترسيخ معلومات الدرس مما يساعد على التطبيق . ج – ضبط الفصل . د – تعويدهم على الإلقاء والجرأة والتعبير . هـ – ربطهم بالكتاب المدرسي . و- تعويدهم الاستئذان .  ز-  تعويدهم القراءة والثقافة .  ح- تذكير للمعلم .ط- جودة النطق وحسن الأداء وتمثيل المعنى .ي – اكتساب المهارات القرائية .ك – اكتساب مفردات وتراكيب لغوية جديدة .

 أهمية التشجيع :
  أخيراً نختم بذكر أهمية تشجيع ومدح الطلبة وأثره الفعال ، فإذا أصاب الطالب في إحضار مثال مناسب أو استنتاج حكم أو قراءة جميلة أو كتابة أو أي عمل جيد فلا بد من تشجيعه ، ولا بد أن يكون ذلك  بطريقة محببة تماماً ، كما لو أن الطالب سجل هدفاً في مرمى الكرة فإن التشجيع الرياضي منقطع النظير ، فتشجيع طلبة العلم أولى وخاصة أهل القرآن الكريم ، فنود من إخواننا معلمي التربية الاسلامية - وهم الأسوة والقدوة- التشجيع والاهتمام والتكريم للطلبة ، واستخدام الكلمات الإسلامية المباركة الجميلة ، ومن المهم إحضار ذلك الطالب إلى مقدمة الصف أمام زملائه وتهنئته وتكريمه ، بل وأمام طابور الصباح لتكريمه فهذا أفضل .أما إذا أخطأ فعلى المعلم عدم توبيخه بل الرفق به ونقل السؤال إلى طالب آخر ثم يطلب منه الإعادة.

ختام الدرس :
وفي نهاية الحصة يختمها المعلم ويختم كل درس بالدعاء والكلمة الطيبة كما بدأها بالافتتاحية المباركة ، أو يجعل أحد الطلبة يذكر الدعاء .

     
        أسأل الله عز وجل الإخلاص والسداد وأن يوفقنا لخدمة كتابه الكريم .