الجمعة، 4 أبريل 2014

تعليم القراءة والكتابة



تعليم القراءة والكتابة
الطرق التقليدية
تدني مستوى الطالب في القراءة والكتابة في مدارسنا على مستوى المرحلتين (الأساسية والثانوية) يرجع إلى أن القواعد المتبعة في تدريس الحروف الهجائية إذ أنها لم تكن تواكب التقدم العصري المتسارع .
ومع أن المهتمين بتطوير التعليم الأساسي قد اكتشفوا ذلك وعملوا دورات تدريبية مكثفة لمعلمي الصفوف الأولى (1-3) إلا أنهم حرثوا في البحر كما يقال ولم يأتوا بجديد ,ينقذ الجيل الجديد من أمية القراءة والكتابة القائمة والمنتظرة ,في الوقت الذي نجد فيه جميع الأمم تتقدم في جميع العلوم تقدما غير محدود نجد أننا نعاني من قصور كبير في القراءة والكتابة , وأسباب ذلك يعود إلى تعليمها أو تقديمها لأبنائها بأساليب تقليدية ومعقدة تؤدي بالطالب إلى الخلط والحيرة وعدم القدرة على التمييز والإدراك والتخيل !
....ولكي أكون منصفا فيما أقول أود أن أضع بين أيديكم الأساليب أو الإجراءات التقليدية ثم الإجراءات التي أرى أنها تحقق أهدافا تربوية مرجوة في تعليم القراءة والكتابة.
أولا – الإجراءات التقليدية
1-يقوم المعلم بتدريس الطالب أسماء الحروف ألف (أ) – كاف (ك) – قاف (ق) ...وهكذا .
2-يقوم المعلم بوضع الحركات (الضمة – الفتحة – الكسرة- السكون – التشديد)لتعليم التلميذ نطق الحروف مع الحركات (صفات الحروف ).
3-يقوم المعلم بتعليم الطالب كتابة الحروف كالتالي : . ع , غ , ح , خ , س , ض , ........... وهكذا
4- يقوم المعلم بتعليم الطالب كتابة الحروف في الكلمات .
5-يقوم المعلم بتعليم الطالب قراءة الكلمات مع اقترانها بالصورة .
6-يقوم المعلم بتعليم الطالب قراءة الجمل مع اقترانها بصور قدر الإمكان .
7-يقوم المعلم بتعليم الطالب تحليل الجمل ثم الكلمات..!
8-يستخدم المعلم الطرق (الكلية – الجزئية - التوليفية) لتحقيق الأهداف المرسومة
1-عدم قدرة الطالب على تهجي الكلمات . لماذا ؟
2-عدم قدرة الطالب على نطق اسم الحرف مع الحركة في آن واحد لماذا ؟
3-عدم قدرة الطالب على ربط الحرف في الكلمة . لماذا ؟
4-عدم قدرة الطالب على قراءة الحرف في الكلمة لتغيير شكله .
5-عدم قدرة الطالب على قراءة الكلمات بدون حركات .
6-عدم قدرة الطالب على تمييز النقطة مع الحركة (الخلط).
إذن.. كيف تعلمنا .؟
1-الكتاتيب كانت تاخذ وقتا طويلا في تعليمنا أسماء الحروف – صباحا ومساءا.
2-الكتاتيب علمتنا حركات الحروف (القاعدة البغدادية )وأخذت وقتا طويلا لم نكن ندركه في ذلك الوقت.
3-الكتاتيب علمتنا قراءة القران . فكان الطالب منا يكرر له الآية ويعاد به إلى القاعدة البغدادية عدة مرات .
4-كان التلاميذ يذهبون إلى معلم آخر قبل دخول الكتاتيب وأثناءها وفي العطل الصيفية.
5-عدد الطلاب بالكتاتيب لم يكن بالكثافة الموجودة الآن .
6-لم تكن توجد مقررات أخرى إلى جانب القاعدة البغدادية سوى القران الكريم المكمل لها.
7-كان الآباء يحرصون أكثر من الآن على تعليم أولادهم القران الكريم والقراءة والكتابة.
فهل بالإمكان أن نعود إلى الخلف ويعود الوقت ونتمكن من استخدام ماذكر لتعليم أبنائنا ! والعالم من حولنا متسارع في التقدم العلمي والتكنولوجي والنمو المعرفي يزداد يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة .ونحن لم نتمكن من أن نأتي بجديد يكسب أولادنا مهارة القراءة والكتابة في وقت قصير ليكتسبوا المعرفة في وقت أقصر.
لهذا حاولت أن آتي بالحل ومعالجة الخلل (للقراءة والكتابة )في الصفوف الثالث والثاني والأول.
الطريقة السريعة تعليم القراءة والكتابة
أولا : - الإجراءات الآنية للتعليم .
1-الابتعاد عن تسمية الحروف (م) (ميم) , (ك) (كاف)..............الخ
2-نقرأ جميع الحروف الهجائية بالفتح ولا نكتب الحركة بـ , نـ , ....... الخ
3-نتأكد من أن جميع التلاميذ تمكنوا من نطق الحروف مفتوحة دونما ترتيب .
4-تكتب الحروف كما تربط في الكلمات كالتالي.. أ , بـ , تـ , ثـ , جـ , عـ , سـ , كـ ,......الخ
5-ننبه الطالب إلى الحروف التي تربط فيما قبلها وهي ( ا , د , ذ , ر , ز , و) فقط
6-لا تكتب الحركات على الحروف .
7-نقوم بتدريب الطلاب على كلمات يعايشونها بعيدا عن العامية.
8-نقوم ببناء جمل من كلمتين ثم ثلاث.... (يعايشها التلاميذ).
9-ننمي التخيل والإدراك عند الطالب كما يلي :
أ‌-نجعل الطالب يدرك معنى الجملة المعطاة (تمثيلا).
ب‌-نعزز الطالب عند قراءته للجمل.
ت‌-نطلب من طالب يقراها بشكل أفضل (لكشف الحركات ).
ث‌-نطلب من الطالب تحليل الجمل إلى كلمات وتحليل الكلمات إلى الحروف ثم إعادة ربطها.
ج‌-بالإمكان استخدام الطرق (التوليفية , الكلية , الجزئية ) للتعليم مع الأخذ بالإجراءات السابقة .
ثانيا:- الأهداف التي تحققها الطريقة.
1-إكساب الطالب قراءة الحروف بدقة دونما لبس .
2-إكساب الطالب كتابة الحروف وسط , وبداية ,ونهاية الكلمة بسهولة .
3-إكساب الطالب قراءة الكلمات وتهجيها بسهولة .
4-إكساب الطالب إدراك مدلول الكلمة كونه يعايشها .
5-إكساب الطالب مهارة نطق الحركة (الضمة – الفتحة – الكسرة - السكون).
6-إكساب الطالب مهارة قراءة الكلمات دون الحاجة إلى الصور .
7-إكساب الالطالب القدرة على التأمل في مدلول الجمل ( تمثيلا).
8-إكساب الطالب قراءة الجمل مع نطق الحركة عند إدراك مدلولها.
9-إكساب الطالب مهارة كتابة الكلمة دون ربطها بأخرى .
10-إكساب الطلاب مهارة التحليل والربط للحروف دونما خلط أو لبس .
11-إكساب الطلاب مهارة قراءة الجمل لسهولة تهجيها وإدراك مدلولها .
ثالثا :- أمثلة لتعليم القراءة والكتابة (انيه)
نسرد الكلمات التالية بعد تعليم الطالب الحروف.
فتح, غسل, مد, زرع, نقل, رفع, كتب, أكل, صرخ, حصد, غلب, قرأ... وهكذا .
ثم نكون جملا كالتالي
1 - غسل يده 2- غسل فمه 3- غسل وجهه
1 - فتح كتابه 2- فتح دفتره 3- فتح يده
1 - مد يده 2- مد نظره 3- مد رجله
1- زرع القمح 2- زرع الحب 3- زرع العنب . وهكذا...
أمثلة لتحليل الكلمات وربطها .
تنبيه الطالب إلى لف الحرف لانه في نهاية الكلمة فقط
الكلمة تحليلها ربطها الملاحظة
1- نقل نـ قـ ل نقل
2 - غسل غـ سـ ل غسل
3 - حصد حـ صـ د حصد
4- فتح فـ تـ حـ فتح
5- قفز قـ ــفـ ـز قــفــز
6- وثب و ثــ ب وثـــب
وهكذا .... نلاحظ أن بإمكان الطالب تحليل الكلمات إلى حروفها وإعادة ربطها دونما لبس أو خلط .
مقارنة بين إجراءات الطريقتين التقليدية و السريعة التي يتبعها المعلم .
الإجراءات التقليدية
1-تسمية الحروف.
2-كتابة اسم الحرف منفردا.
3-نطق الحروف (صفة الحرف) منفردا .(مفتوحاً -مشدداً- مضموماً- ساكناً- مكسوراً)
4-كتابة الحرف كما يربط بالكلمة منفردا.
5-كتابة الحرف في الكلمة .
6-كتابة حركات الحروف .
7-نطق الحروف في الكلمة .
8-تحليل الكلمة.
9-اقتران الكلمة بصورة.
10-إدراك الكلمة من خلال الصورة .
************************
الإجراءات الآنية
1-كتابة الحرف منفردا = ربطه بالكلمة
2-نطق الحرف مفتوحا فقط .
3-إدراك الحركات من كلمات وجمل معاشة ويمكن تمثيلها .

************************
التوصــيــات
1-الأخذ بالمقولة الألمانية " لا نريد عالماً يعلم أولادنا نريد من يوصل المعلومة لأولادنا " .
2-الأخذ بتعدد الطرق الناجحة لتعليم أبناءنا القراءة والكتابة في اقل زمن .
3-الحرص على تعليم أولادنا القراءة والكتابة كونها أمر ضروري لاكتساب المعرفة.
4-الإجراءات الآنية لتعليم القراءة والكتابة .
أ‌-تحقق الأهداف المنشودة في زمن قصير .
ب‌-يبعد الطالب عن اللبس والخلط لمفهومات الحروف .
ت‌-تعزز دافعية التلميذ للتعلم .
ث‌-تنمي عاملي الإدراك والتخيل عند الطالب .
ج‌-تكسبه مهارة القراءة و الكتابة بسرعة .
ح‌-تعين المعلم على انجاز المقررات الأخرى .
5-الإجراءات التقليدية لتعليم القراءة والكتابة غير مجدية في وجود المقررات الدراسية الأخرى حيث يغلب على تلك الإجراءات ماكان سائدا في الكتاتيب .
الخاتمة
أتوجه بهذا الإعداد المتواضع لأهل الحل والربط (القائمين على العملية التربوية والتعليمية ) والى جميع المهتمين من أباء وأمهات وأدباء وباحثين ومعلمين , والى جميع من أدركوا أن الأجيال تعاني من قصور كبير في القراءة والكتابة والتي تعتبر الهدف الأساسي الذي يجب أن يحققه المعلم للمتعلم ليتمكن من اكتساب المعارف الأخرى ويدخل عصر العولمة والتقدم ويمضي قدما لبناء الأمم المتلاحقة .
ولإدراكي أهمية هذا الموضوع أحببت أن أساهم بهذه الفكرة المتواضعة علها تجد سبيلا لتحقيق الغرض منها , وأود أن اذكر بقول الله تعالى " لا يغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم " صدق الله العظيم




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق